أخطاء شائعة جدا في المكساج الصوتي احذر الوقوع فيها

المكساج الصوتي و أبرز الأخطاء التي قد تقع بها

سواء كنت مبتدىء أو حتى محترف في المكساج الصوتي فإن هناك احتمال كبير أن ترتكب بعض الأخطاء أثناء عملك و التي ستؤثر سلبا على النتيجة النهائية و تجعلك محتار و تتسائل عن السبب في عدم وضوح المكس أو عدم حصولك على النتيجة التي ترغب بها

فيما يلي أخطاء شائعة في المكساج الصوتي وقع بها الكثيرون غيرك و قد تم تجميعها هنا لكي تتفاداها في عملك و تستفيد من تجارب الآخرين فهذه الطريقة ممتازة للتعلم

الإعتماد منذ البداية على المؤثرات

لا شك أنك لن تقوم بعمل مكساج بدون مؤثرات لكن الفكرة هي أنه يجب و قبل البدء في وضع المؤثرات أن تحاول الحصول على مكس متوازن قدر الإمكان من دون مؤثرات و ذلك من خلال التحكم في قوة التراكات من خلال المكسر و توزيع التراكات في حقل الإستريو (يمين و يسار) عند الحاجة و بعدها يمكن البدء في استخدام المؤثرات من ايكولايزر و كومبريسر و ريفيرب و غيرها

رفع صوت المونيتور أو الهيدفون بشكل كبير أثناء المكساج الصوتي

مونيتور هندسة صوتية

يقوم الكثيرون بعمل المكس على صوت عالي و المقصود هنا صوت المونيتور أو الهيدفون DB spl فالصوت العالي سيجعلك في البداية تسمع جيدا و لا سيما الترددات المنخفضة التي يصعب سماعها عند جعل مستوى صوت المونيتور منخفض لكن الصوت المرتفع سيجعلك تتعب بشكل سريع و هذا سيجعلك تهمل بعض التفاصيل دون أن تدري كما أن طريقة سماعك للترددات تختلف بحسب مستوى صوت المونيتور و الحل الأفضل هو أن تجعل صوت المونيتور متوسط القوة مع رفعه أحيانا ثم تخفيضه أحيانا لفترة قصيرة (مزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع مشروحة في كتاب ” الماسترينغ الصوتي.. المبادئ و الأسرار” )

محاولة انهاء المكساج الصوتي في جلسة واحدة مطولة

قد تضطر أحيانا لإنهاء العمل في وقت سريع و لذلك تحاول انهاء المكساج كاملا في جلسة واحدة قد تستمر لساعات طويلة و المشكلة هنا أن أي شخص و بعد أن يعمل لساعات طويلة سيفقد جزء من تركيزه و لن تكون أذنه قادرة على ملاحظة بعض التفاصيل المهمة و لذلك يجب أخذ استراحة كلما أمكن سواء لدقائق أو ساعات أو حتى لليوم التالي و حينها ستكون استعدت نشاطك و أصبحت أكثر قدرة على ملاحظة التفاصيل و المشاكل التي ربما أهملتها في الجلسة الأولى

عدم وجود رؤية للمكس

أي مجرد البدء في المكس دون وجود هدف واضح و هي مشكلة يقع بها الكثيرون و لا سيما من قام مؤخرا بتعلم بعض الأمورعن المكس أو قام بتنصيب بلجنات معينة فتجده يبدأ المكساج مباشرة بمحاولة تطبيق المعلومات الجديدة و تجربة البلجنات الجديدة سواء كان يحتاجها أو لا يحتاجها

يجب عليك أن تعرف متى تستخدم بلجن معين و متى تستخدم تكنيك معين في المكساج الصوتي فالكثير من التراكات قد لا تحتاج في الحقيقة سوى لمعالجة بسيطة و قد تكون البلجنات القديمة التي تمتلكها أحيانا أكثر فائدة لك من البلجنات الجديدة

طبعا هذا لا يعني أنه ليس عليك تجربة تقنيات جديدة و بلجنات جديدة لكن عليك أن تفهم مالذي تقوم به و حاول أن تترك التجارب للأعمال غير المستعجلة و التي يكون مقبولا أن ترتكب فيها بعض الأخطاء بسبب توفر الوقت و إمكانية إصلاحها بحيث تكون مستعدا للأعمال الحقيقية أو المستعجلة بشكل أفضل

معالجة التراك بشكل منفرد دون سماعه جيدا مع باقي التراكات

إن ما نرغب الوصول اليه خلال المكساج الصوتي هو جعل التراكات كلها واضحة و مسموعة بدون تعارض فيما بينها و ما يقوم به الكثير من المبتدئين هو معالجة كل تراك بشكل مستقل تمام من خلال عمل صولو له على المكسر و محاولة تحسينه قدر المستطاع دون سماعه جيدا مع باقي التراكات

لا شك أننا خلال المكساج سنسمع كل تراك بشكل منفرد لكي نركز جيدا على التفاصيل و نصحح أي أخطاء موجودة مثل معالجة الترددات و ازالة النويز في حال وجوده و غير ذلك لكن يجب معالجة التراك مع الأخذ بعين الإعتبار أن التراك لن يسمع وحيدا بل يوجد معه عدد من التراكات و التي يجب أن لا تتعارض فيما بينها و هذا يعني أنك لن تستطيع مثلا أن ترفع كل الترددات العالية لكل التراكات و إلا ستتعارض مع الترددات للكثير من التراكات الآخرى و لن تستطيع أن ترفع قوة الصوت لكل التراكات فإذا كانت كلها قوية فمن الصعب أن تسمع كلها

أخطاء المكس و نصائح للهندسة الصوتية

مثال على ذلك هو صوت الباد أو الأصوات الإلكترونية فإنه عندما نعزف على تلك الأصوات مستخدمين بعض المديولات و مكاتب الكونتاكت مثلا فإنها تكون ممتلئة بالترددات و يبدو صوتها جميل و تضم مستوى كبير كل الترددات بما فيها الترددات المنخفضة و الترددات العالية و هذا يجعل الصوت أجمل عند الإستماع له بشكل منفرد لكن نفس تلك الأصوات عندما تستخدمها في المكس و تدمج معها الإيقاع و الكوردات و التراكات الأخرى فإنك ستفاجىء بأن المكس بالمجمل لم يعد واضح و هناك تراكات تكاد تختفي أو تصبح باهته و السبب هو أن تلك الأصوات ذات الترددات الممتلئة قد استهلكت الكثير من المساحة المتاحة لباقي التراكات و الحل يتم من خلال قص الترددات المسببة للمشاكل و التي يمكن التخلي عنها حتى لو لم بدا الصوت أقل جمالا بشكل منفرد لكنه سيكون أفضل مع المكس بشكل عام و سيكون ذلك أفضل لكي تكون باقي التراكات أكثر وضوحا

إضافة لذلك فإن كثرة الريفيرب و الديلاي الموجودة في تراك معين قد تؤثر على باقي التراكات فهذه المؤثرات تأخذ الكثير من المساحة المتاحة في المكس أيضا و ذلك سيكون على حساب الوضوح العام للمكس

المبالغة في استخدام المؤثرات

إن معالجة التراكات بشكل كبير من الممكن أن يؤثر على جودة الصوت و من أهم الأمثلة على ذلك هو استخدام الكومبريسر بشكل مبالغ به لضغط الصوت بينما قد لا يحتاج إلا لكمية قليلة من الضغط أو لا يحتاج للضغط أساسا فالضغط المبالغ به سيفقد العمل الدايناميك و يفقد الصوت الكثير من خصائصه

و بنفس المبدأ فإن استخدام الإيكولايزر بشكل مبالغ به عبر معالجة الكثير من الترددات و رفعها بشكل كبير من الممكن جدا أن يؤثر على جودة الصوت و يجعله يبدو غير طبيعي

استخدام نسب غير مناسبة في الريفيرب

خطأ شائع في المكس يقوم به الكثيرون أثناء استخدام الريفيرب عن طريق إما زيادة نسب الريفيرب بشكل كبير مما يجعل التراك يبدو ضعيفا و بعيدا و يسبب عدم وضوح في المكس أو العكس عن طرق جعل نسب الريفيرب منخفضة فتبدو التراكات جافة تفتقد للحيوية

مجدي حسن – خاص لـ موقع ستارزما