ما هو الماسترينغ الصوتي و ما أهم أدواته ؟
الماسترينغ الصوتي
يعتبر الماسترينغ الصوتي آخر مرحلة من مراحل معالجة الصوت قبل أن يصبح متاحا للعرض في وسائل الإعلام و تعتبر عملية الماسترينغ عملية دقيقة جدا و تحتاج لمهندس متخصص يملك الخبرة و الأدوات اللازمة لأداء الماسترينغ فهي الفرصة الأخيرة لتحسين العمل الفني و إصلاح أي مشاكل في الصوت قبل بثه أو نشره للجمهور
يعتبر الماسترينغ المرحلة التي تلي مرحلة المكساج و يتم خلالها التعامل مع الملف الصوتي النهائي الذي نتج عن دمج التراكات المشكلة للعمل و هذا يجعل من عملية الماسترينغ عملية دقيقة لأن أي معالجة تتم خلاله قد تؤثر على عدة أصوات بنفس الوقت و لذلك فإننا في الماسترينغ لا نملك الحرية الكاملة أو الإمكانية للتحكم في الصوت بشكل كامل كما في المكساج و يجب استخدام أدوات دقيقة للحصول على النتيجة التي نرغب بها
أهم الأدوات المستخدمة في الماسترينغ الصوتي
إن مهمتنا في الماسترينغ تعتبر مهمة علاجية و مهمة تجميلية في نفس الوقت و من المفترض البدء أولا بالعلاج للتخلص من المشاكل التي ستؤثر على جودة العمل قبل استخدام المؤثرات التي تضيف جمالية و طابع مميز للصوت و من الضروري أيضا العمل على مونيتور جيد ضمن غرفة مجهزة جيدا لكي تضمن سماع الصوت بشكل جيد و بالتالي تستطيع استخدام الأدوات المطلوبة بشكل جيد
معالجات النويز ريدكشن – Noise reduction
و من النادر استخدام معالجات النويز ريدكشن في الماسترينغ لأنه من المفترض أن يتم تصفية الصوت خلال مرحلة التسجيل و مرحلة المكساج لكن أحيانا نضطر لإستخدامها
الإيكولايزر أو معادل الصوت- Equalizer
الإيكولايزر يمكن اعتباره من أهم المؤثرات المستخدمة في الماسترينغ على الإطلاق (و في المكساج) و يمكن من خلال الإيكولايزر قص أو تخفيض الترددات التي تزيد عن الحد المطلوب و التي تسبب ازعاجا للأذن أو تقلل من وضوح الصوت
بعد التخلص من الترددات المزعجة سنبحث عن أي ترددات قد يحتاجها الصوت ثم نقوم برفعها قليلا و ذلك بهدف زيادة وضوح الصوت عند الحاجة و اعطاء الصوت الخصائص التي يحتاجها و مثال على ذلك :
قد نرفع الترددات المنخفضة قليلا اذا كانت ضعيفة في الأساس أو نقوم برفع الترددات العالية قليلا اذا كانت ضعيفة لكن مع الحذر من رفع أي ترددات أكثر من اللازم
الكومبريسور أو ضاغط الصوت- compressor
يهدف الكومبريسور للتحكم في دايناميك الصوت و مستوى الإرتفاع و الإنخفاض في مستوى الصوت و يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تفاصيل الصوت فيمكن ضغط الصوت ليبدو قويا و ثابتا حيث تقل الإختلاف في قوة الصوت بين المقاطع المختلفة و ضمن المقطع الواحد أيضا و هذا ما يعرف بتخفيض مستوى الدايناميك رانج لكن في أغلب الحالات يكون من الضروري المحافظة على الدايناميك رانج ليبقى الصوت طبيعي و للموازنة بين الحالتين سنكتفي بضغط الصوت بنسبة قليلة
معالج الدايناميك متعدد المجالات الترددية – Multiband dynamics
يتم خلاله التحكم في دايناميك الصوت بحيث يمكن معالجة كل تردد بشكل مستقل و بإعدادات مختلفة و ذلك يشمل ضغط الصوت بشكل أساسي مثل أن نقوم بضغط الترددات المنخفضة بشكل كبير و ضغط الترددات المتوسطة بدرجة خفيفة و عدم ضغط الترددات العالية مثلا و ذلك بحسب ما يحتاجه كل تراك
الليميتر أو محدد الصوت – Limiter
يهدف الليميتر لمنع الصوت من تجاوز الصفر ديسيبل و يوضع عادة عند حدود – 0.3 أو أقل من ذلك لأن الصوت لا يجب أن يصل الى مستوى الصفر و إلا سيحدث دستورتشن و تقطع للصوت و يصبح فوق الحدود المسموح بها في عالم الديجيتال
و يهدف الليميتر أيضا لرفع قوة الصوت و هذا يعتبر ضروري و لا سيما في الأعمال الحديثة التي تتطلب قوة معينة في درجة الصوت و يعتبر الليميتر مناسب لذلك لأنه يحمي الصوت من الوصول لدرجة الصفر
بالإضافة إلى المؤثرات السابقة يمكن استخدام مؤثرات اضافية تجميلة قد تكون ضرورية في كثير من الحالات و من أهمها
معالج مجال الإستريو – Stereo imager
و من خلاله نستطيع زيادة اتساع مجال الإستريو ليبدو الصوت أكثر جمالا و يتم استخدامه عندما نلاحظ أن الصوت يبدو و كأنه مونو و أنه لا نسمع خلافات واضحة بين قناتي اليمين و اليسار فنستطيع عمل اختلاف بين القناتين من خلال توسيع مجال الإستريو لكن مع الحذر من أن زيادة مجال الإستريو ستجعل الصوت يبدو ضعيفا في أنظمة المونو و أنه لا نحتاج دائما لزيادة مجال الإستريو عندما يكون مستواه جيد و يمكن معرفة ذلك باستخدام أنالايزر مخصص
يمكن أيضا من خلال معالج مجال الإستريو أن نقوم بتخفيض مجال الإستريو بدلا من رفعها للترددات المنخفضة لأن تلك الترددات يجب لا يجب أن تكون بمجال استريو واسع و يفضل أن تكون أقرب للمونو
محاكيات التيوب و التاب – Tube or Tap
و هي معالجات تحاكي أجهزة الهاردوير تعطي خصائص مميزة للصوت يصعب الحصول عليها باستخدام الإيكولايزر أو الكومبريسور و هي تتحكم في مستوى الترددات و الدايناميك
تلك كانت أهم الأدوات المستخدمة في الماسترينغ الصوتي و التي تحتاج إلى الكثير من التدريب لكي تتقنها جيدا فهي تشكل جوهر الماسترينغ
للتوسع كثيرا في علم الماسترينغ الصوتي بكل تفاصيله و اسراره .. اطلع على كتاب الماسترينغ الصوتي.. المبادئ و الأسرار
مجدي حسن 2019 – خاص لموقع ستارزما
[…] الماسترينغ الصوتي هو المرحلة التي يضع فيها مهندس الصوت لمسته الأخيرة على العمل الفني قبل أن يصبح متاحا للجمهور في وسائل الإعلام المختلفة و يعتبر مهندس الماسترينغ بمثابة المخرج النهائي للصوت و الذي يتحمل مسؤوليات كبيرة لضمان جودة صوتية ممتازة ترضي صاحب العمل و ترضي الجمهور و قد اعتبر الماسترينغ الصوتي بمثابة “العلم الأسود” لأن ليس له قواعد ثابتة دائما و لأن من يتقنون الماسترينغ الحقيقي عددهم قليل جدا […]
[…] ما هو الماسترينغ الصوتي و ما أهم أدواته ؟ […]